اختراق لوبيان- سرقة تاريخية للبيتكوين بقيمة 14.5 مليار دولار
المؤلف: «عكاظ» (بكين)09.12.2025

في نبأ مدوّ يهز أركان عالم العملات الرقمية المشفرة، كشفت شركة رائدة متخصصة في الأمن السيبراني عن أكبر عملية قرصنة في تاريخ عملة «البيتكوين» الرقمية، حيث استولى قراصنة مجهولون على ما يربو على 127 ألف وحدة بيتكوين كاملة من مجمع تعدين صيني ضخم يُعرف باسم «لوبيان»، وذلك في عملية إلكترونية معقدة تعود جذورها إلى شهر ديسمبر من عام 2020، إلا أنها ظلت حبيسة الكتمان وسرية للغاية حتى يومنا هذا.
القيمة السوقية الأولية للعملات المسروقة في ذلك الحين قُدرت بنحو 3.5 مليار دولار أمريكي، إلا أن الصعود الصاروخي لسعر البيتكوين في الأسواق العالمية لاحقاً ضاعف قيمة المسروقات بشكل خرافي لتلامس عتبة الـ 14.5 مليار دولار أمريكي، لتصبح هذه السرقة الإلكترونية الأضخم والأكبر حجماً على الإطلاق في سجل عالم العملات المشفرة، متجاوزةً بذلك عملية اختراق منصة «Bybit» الشهيرة التي تكبدت خسائر فادحة قُدرت بنحو 1.5 مليار دولار أمريكي في شهر فبراير من عام 2025، وذلك وفقاً لما تم نشره من معلومات تفصيلية على موقع «العربية Business» الإلكتروني المتخصص في أخبار المال والأعمال والاقتصاد.
مجمع «لوبيان» الصيني، الذي كان يدير شبكة واسعة من منشآت تعدين البيتكوين الضخمة في مختلف أنحاء الصين، كان يسيطر على ما نسبته نحو 6% من إجمالي قوة تعدين البيتكوين حول العالم بأسره. وفي تاريخ 28 ديسمبر من عام 2020، تم سحب ما يزيد على 90% من أرصدته الرقمية المشفرة في عملية إلكترونية واحدة فائقة السرعة والدقة، تبعتها مباشرةً عملية سرقة إضافية بعد مرور يومين فقط.
الأمر المثير للدهشة والاستغراب، أن كلاً من مجمع «لوبيان» والقراصنة المخترقين لم يعلنوا عن وقوع هذه الحادثة على الإطلاق، وظلت الأموال المسروقة في حالة من السكون والثبات التام حتى شهر يوليو من عام 2024، حين تم دمجها فجأة في عملية إلكترونية واحدة لافتة أثارت شكوكاً عميقة لدى الباحثين المتخصصين في مجال الأمن السيبراني.
التحقيقات المعمقة التي أجرتها الشركة المتخصصة كشفت أيضاً أن مجمع «لوبيان» قد أرسل ما يزيد على 1500 رسالة رقمية مشفرة عبر معاملات «OP_RETURN»، أنفق فيها ما يقارب 1.4 وحدة بيتكوين في محاولة يائسة لاسترجاع الأموال المسروقة، ما يؤكد بشكل قاطع أن عملية الاختراق كانت حقيقية بالفعل وليست مجرد خدعة رقمية مفبركة.
وترجح الشركة المتخصصة أن مجمع «لوبيان» قد استخدم خوارزمية ضعيفة وغير محكمة لتوليد المفاتيح الخاصة بالوصول إلى الأصول الرقمية، ما جعلها عرضة لهجمات القوة الغاشمة التي تعتمد على التجربة العشوائية للمفاتيح المحتملة، وعلى الرغم من ذلك لا يزال المجمع يحتفظ برصيد يبلغ نحو 11,886 وحدة بيتكوين، تُقدر قيمتها السوقية الحالية بنحو 1.35 مليار دولار أمريكي. أما المخترق المحترف، فقد أصبح فعلياً ضمن قائمة أكبر 13 مالكاً للبيتكوين في العالم، دون أن يُحرّك أرصدته المسروقة حتى الآن قيد أنملة.
يعيد هذا الكشف الصادم تسليط الأضواء الكاشفة على هشاشة البنية الأمنية لبعض مجمعات التعدين القديمة، ويطرح تساؤلات ملحّة ومصيرية حول ضرورة وأهمية تحديث أنظمة حماية المفاتيح الرقمية، خصوصاً في ظل التزايد المطرد في قيمة العملات المشفرة والتوسع الهائل في استخدامها على نطاق عالمي واسع.
القيمة السوقية الأولية للعملات المسروقة في ذلك الحين قُدرت بنحو 3.5 مليار دولار أمريكي، إلا أن الصعود الصاروخي لسعر البيتكوين في الأسواق العالمية لاحقاً ضاعف قيمة المسروقات بشكل خرافي لتلامس عتبة الـ 14.5 مليار دولار أمريكي، لتصبح هذه السرقة الإلكترونية الأضخم والأكبر حجماً على الإطلاق في سجل عالم العملات المشفرة، متجاوزةً بذلك عملية اختراق منصة «Bybit» الشهيرة التي تكبدت خسائر فادحة قُدرت بنحو 1.5 مليار دولار أمريكي في شهر فبراير من عام 2025، وذلك وفقاً لما تم نشره من معلومات تفصيلية على موقع «العربية Business» الإلكتروني المتخصص في أخبار المال والأعمال والاقتصاد.
مجمع «لوبيان» الصيني، الذي كان يدير شبكة واسعة من منشآت تعدين البيتكوين الضخمة في مختلف أنحاء الصين، كان يسيطر على ما نسبته نحو 6% من إجمالي قوة تعدين البيتكوين حول العالم بأسره. وفي تاريخ 28 ديسمبر من عام 2020، تم سحب ما يزيد على 90% من أرصدته الرقمية المشفرة في عملية إلكترونية واحدة فائقة السرعة والدقة، تبعتها مباشرةً عملية سرقة إضافية بعد مرور يومين فقط.
الأمر المثير للدهشة والاستغراب، أن كلاً من مجمع «لوبيان» والقراصنة المخترقين لم يعلنوا عن وقوع هذه الحادثة على الإطلاق، وظلت الأموال المسروقة في حالة من السكون والثبات التام حتى شهر يوليو من عام 2024، حين تم دمجها فجأة في عملية إلكترونية واحدة لافتة أثارت شكوكاً عميقة لدى الباحثين المتخصصين في مجال الأمن السيبراني.
التحقيقات المعمقة التي أجرتها الشركة المتخصصة كشفت أيضاً أن مجمع «لوبيان» قد أرسل ما يزيد على 1500 رسالة رقمية مشفرة عبر معاملات «OP_RETURN»، أنفق فيها ما يقارب 1.4 وحدة بيتكوين في محاولة يائسة لاسترجاع الأموال المسروقة، ما يؤكد بشكل قاطع أن عملية الاختراق كانت حقيقية بالفعل وليست مجرد خدعة رقمية مفبركة.
وترجح الشركة المتخصصة أن مجمع «لوبيان» قد استخدم خوارزمية ضعيفة وغير محكمة لتوليد المفاتيح الخاصة بالوصول إلى الأصول الرقمية، ما جعلها عرضة لهجمات القوة الغاشمة التي تعتمد على التجربة العشوائية للمفاتيح المحتملة، وعلى الرغم من ذلك لا يزال المجمع يحتفظ برصيد يبلغ نحو 11,886 وحدة بيتكوين، تُقدر قيمتها السوقية الحالية بنحو 1.35 مليار دولار أمريكي. أما المخترق المحترف، فقد أصبح فعلياً ضمن قائمة أكبر 13 مالكاً للبيتكوين في العالم، دون أن يُحرّك أرصدته المسروقة حتى الآن قيد أنملة.
يعيد هذا الكشف الصادم تسليط الأضواء الكاشفة على هشاشة البنية الأمنية لبعض مجمعات التعدين القديمة، ويطرح تساؤلات ملحّة ومصيرية حول ضرورة وأهمية تحديث أنظمة حماية المفاتيح الرقمية، خصوصاً في ظل التزايد المطرد في قيمة العملات المشفرة والتوسع الهائل في استخدامها على نطاق عالمي واسع.